العنوان ليس بمبالغة لكن هذا ما يدور في الساحة، و السبب هو براءات الإختراع (و هي شكل من أشكال الملكية الفكرية). كل الشركات التقنية تسعى للحصول على أكبر كمية من براءات الإختراع لأنها و لهذا السبب الذي سأذكره تحديدا تعطي الحق لمالكها أن يمنع الآخرين من صناعة أو إستخدام أو بيع أو عرض أو إستيراد ذلك الإختراع. (أليس هذا بإحتكار فكري)
و قد لا ترى أن في هذا شيء، غير أن مدة حق إمتلاك براءة الإختراع هي 20 عاما و يمكن تجديدها قبل إنتهاء هذه المدة بكل سهولة عند إدخال تغير طفيف على الإختراع نفسه. و هذا كابوس حقيقي يؤثر على تطور التقنية بشكل عام. كما أن الشركات لا تحصل على هذه البراءات لأنها أخرجت فعلا إبتكارا جديدا إلى الوجود بل هم يستغلون الوصف المائع في القوانين لما يمكن إعتباره إختراعا.
فهل يمكن أن تعتبر أن Emoticons أو الأيقونات التي تعبر عن الرموز مثل :) أو :D أو :< إختراعا !؟ و فعلا حصلت مايكرسوفت على هذه البراءة. أو أن زر إضافي إلى الفأرة أو تحريكها بطرقة معينة (Mouse Gestures) يعتبر إبتكارا ؟
الحل سهل و هو إما تعديل القوانين لتصبح أكثر دقة أو إلغاء براءات الإختراع على البرمجيات كما هو الحال في الإتحاد الأوروبي.
لكن في ظل غياب الحل بالنسبة للولايات المتحدة (هنالك إحتمال كبير أن يتم تعديل بعض هذه القوانين في إدارة أوباما) تلجأ كل الشركات الحصول على أكبر كمية من براءات الإختراع، لأنها كما تدعي أن هذا هو السبيل الوحيد لحامية نفسها من أي شركة تتطاول عليها بإدعائها أنها إنتهكت الملكية الفكرية أو براءة الإختراع.
أما بالنسبة لنظام لينوكس (و البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر) فهنالك حلف (Linux Patent Alliance) كونته شركات مثل صان Sun، ريدهات Redhat، أي بي إم IBM، صوني Sony, نِك Nec و نوكيا Nokia يصهر على ضمان الحماية للمطورين و المبرمجين في حالة حدوث هجوم من معتدي. و حاليا هذا الحلف هو على شكل شركة إسمها Open Invention Network
الآن سأتحدث عن الجزء الذي يعجبني و هو إستخدام نفس المصطلحات الحربية التي يستعملونها :)
صخرت الشركات المذكورة أعلاه أعداد ضخمة من براءات الإختراع المهمة لتكوين ترسانة حربية يتم إستخدامها في حالة تطاول أحد ما على هذه الشركات أو مؤسسات التي تصهر على إستمرار البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر. الهدف هو تحقيق الدمار الشامل للطرفيين في حالة وقوع حرب حقيقية (MAD أو Mutual assured destruction)
و مؤخرا قامت مايكروسوفت برفع دعوة قضائية متهمة شركة TomTom التي تصنع و تطور أجهزة نظام التموضع العالمي (GPS) بأنها إنتهكت مجموعة من براءات الإختراع. و المثير في الأمر أن أجهزة TomTom تعتمد على لينوكس :)
و رغم تأكيد شركة مايكرسوفت أن هذا ليس بهجوم على لينوكس، فقد أعلنت مؤسسة لينوكس عن موقفها و هو كالتالي:
تحديث 1 (20/03/2009): يبدوا أن شركة TomTom قابلت إدعاء Micorosft بإدعاء مماثل للإنتهاك براءات إختراعتها هي الأخرى. و على ما يبدوا كذلك أن سبب عرض هذه الإدعائات على القضاء هو خلافات خفية سابقة.
تحديث 2 (30/03/2009): تم التوصول إلى تراض بين شركة TomTom و Microsoft و ستقوم الأولى بترخيص الملكية الفكرية من الثانية، كما ستقوم بحدف بعض الخاصيات من أجهزتها في خلال سنتين.
و قد لا ترى أن في هذا شيء، غير أن مدة حق إمتلاك براءة الإختراع هي 20 عاما و يمكن تجديدها قبل إنتهاء هذه المدة بكل سهولة عند إدخال تغير طفيف على الإختراع نفسه. و هذا كابوس حقيقي يؤثر على تطور التقنية بشكل عام. كما أن الشركات لا تحصل على هذه البراءات لأنها أخرجت فعلا إبتكارا جديدا إلى الوجود بل هم يستغلون الوصف المائع في القوانين لما يمكن إعتباره إختراعا.
فهل يمكن أن تعتبر أن Emoticons أو الأيقونات التي تعبر عن الرموز مثل :) أو :D أو :< إختراعا !؟ و فعلا حصلت مايكرسوفت على هذه البراءة. أو أن زر إضافي إلى الفأرة أو تحريكها بطرقة معينة (Mouse Gestures) يعتبر إبتكارا ؟
الحل سهل و هو إما تعديل القوانين لتصبح أكثر دقة أو إلغاء براءات الإختراع على البرمجيات كما هو الحال في الإتحاد الأوروبي.
لكن في ظل غياب الحل بالنسبة للولايات المتحدة (هنالك إحتمال كبير أن يتم تعديل بعض هذه القوانين في إدارة أوباما) تلجأ كل الشركات الحصول على أكبر كمية من براءات الإختراع، لأنها كما تدعي أن هذا هو السبيل الوحيد لحامية نفسها من أي شركة تتطاول عليها بإدعائها أنها إنتهكت الملكية الفكرية أو براءة الإختراع.
أما بالنسبة لنظام لينوكس (و البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر) فهنالك حلف (Linux Patent Alliance) كونته شركات مثل صان Sun، ريدهات Redhat، أي بي إم IBM، صوني Sony, نِك Nec و نوكيا Nokia يصهر على ضمان الحماية للمطورين و المبرمجين في حالة حدوث هجوم من معتدي. و حاليا هذا الحلف هو على شكل شركة إسمها Open Invention Network
الآن سأتحدث عن الجزء الذي يعجبني و هو إستخدام نفس المصطلحات الحربية التي يستعملونها :)
صخرت الشركات المذكورة أعلاه أعداد ضخمة من براءات الإختراع المهمة لتكوين ترسانة حربية يتم إستخدامها في حالة تطاول أحد ما على هذه الشركات أو مؤسسات التي تصهر على إستمرار البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر. الهدف هو تحقيق الدمار الشامل للطرفيين في حالة وقوع حرب حقيقية (MAD أو Mutual assured destruction)
و مؤخرا قامت مايكروسوفت برفع دعوة قضائية متهمة شركة TomTom التي تصنع و تطور أجهزة نظام التموضع العالمي (GPS) بأنها إنتهكت مجموعة من براءات الإختراع. و المثير في الأمر أن أجهزة TomTom تعتمد على لينوكس :)
و رغم تأكيد شركة مايكرسوفت أن هذا ليس بهجوم على لينوكس، فقد أعلنت مؤسسة لينوكس عن موقفها و هو كالتالي:
إن المؤسسة جد مستعدة للدفاع عن لينوكس و أن نظامه البيئي يتوفر على موارد ضخمة و متطورة للدفاع عنه.و هذه هي الحرب الباردة التي يخشها الجميع أن تتحول إلى حرب حقيقية.
تحديث 1 (20/03/2009): يبدوا أن شركة TomTom قابلت إدعاء Micorosft بإدعاء مماثل للإنتهاك براءات إختراعتها هي الأخرى. و على ما يبدوا كذلك أن سبب عرض هذه الإدعائات على القضاء هو خلافات خفية سابقة.
تحديث 2 (30/03/2009): تم التوصول إلى تراض بين شركة TomTom و Microsoft و ستقوم الأولى بترخيص الملكية الفكرية من الثانية، كما ستقوم بحدف بعض الخاصيات من أجهزتها في خلال سنتين.
بقاء هذه الحرب هو بقاء للتطور وبقاء مايكروسوفت متربعة على أنظمة التشغيل
ردحذفهو بقاء للتنافسية في نظري وإلا لانتهى الدافع وراء الاختراع والتجديد
هذا جدي فى حالات الصدق،
ردحذفأما فى حالات الخداع فلا،
من المعروف أن التنافسية فى خدمة المستهلك أولا ثم الشركات،
وأن الاحتكار لا يصب الا فى أجواف الشركات.