على ما يبدوا فإن نظام التشغيل ويندوز 7 Windows يحظى بإهتمام و إعجاب العديد و بتغطية إعلامية جيدة على الشبكة حتى أن بعض كتاب المقالات التقنية يتحدثون أن ويندوز 7 هو الذي سيقضي على جنو/لينوكس :)
و على الرغم من أن الإصدار القادم (في أواخر هذه السنة أو مع بداية السنة المقبلة) سيحظى بتحسينات في الأداء و الإستخدامية إلى أن ذلك ليس كل شيء. فالتقنية وحدها لا تحدد مدى إستقبال المنتج على الأسواق.
هنالك عوامل أكثر أهمية من التقنية المستخدمة كسياسة الترخيص و سياسة الإصدارات و ثمنها. و هذا وحده تسبب في الكثير من الانزعاج و التردد للعديد من الشركات حين حاولوا الانتقال إلى ويندوز فيستا Vista. بمعنى آخر، يجب أن ينجح المنتج في استقبال اهتمام الشركات أولا.
لينجح ويندوز 7 يجب على مايكروسوفت أن تدخل بعض التعديلات على سياسة التراخيص و الأثمنة أكثر من تركيزها على التقنية. كما أن من يتتبع عالم التقنية يعرف أن ما سيقدمه ويندوز 7 ليس بالجديد على المستوى التقني بل هو ويندوز فيستا الذي وعدت باصداره حسب المخططات الأصلية. بل إن ويندوز 7 لا يضم حتى ما كان مقررا بالنسبة لفيستا (أين نظام الملفات WinFS؟)
أضف إلى ذلك الصعوبات الاقتصادية الحالية و تأثيرها على قرارات تحديث الأنظمة، لذلك فإن الثمن يجب أن يكون مشجع.
أيضا فإن الأرضية التقنية و المتطلبات الحالية مختلفة تماما عما كان عليه عالم التقنية قبل سنتين. اليوم نرى أن الأجهزة الذكية، الهواتف المتنقلة، الحواسب المتنقلة العادية و النانو في انتشار متسارع مما يتطلب التأقلم معى احتياجات جديدة. فهل شركة واحدة قادرة على تزويد السوق بكل هذا التنوع و هل هي قادرة على مواكبة التطور المتسارع للتقنية؟
في النهاية جنو/لينوكس الذي هو نتاج حركة البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر لم يوجد للقضاء على أي نظام تشغيل بل هو نتيجة لجهود و طموحات أفراد و جماعات. و كل من أختار البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر و حسب قيمتها لا أعتقد أنه سيرجع عن هذا الخيار.
و على الرغم من أن الإصدار القادم (في أواخر هذه السنة أو مع بداية السنة المقبلة) سيحظى بتحسينات في الأداء و الإستخدامية إلى أن ذلك ليس كل شيء. فالتقنية وحدها لا تحدد مدى إستقبال المنتج على الأسواق.
هنالك عوامل أكثر أهمية من التقنية المستخدمة كسياسة الترخيص و سياسة الإصدارات و ثمنها. و هذا وحده تسبب في الكثير من الانزعاج و التردد للعديد من الشركات حين حاولوا الانتقال إلى ويندوز فيستا Vista. بمعنى آخر، يجب أن ينجح المنتج في استقبال اهتمام الشركات أولا.
لينجح ويندوز 7 يجب على مايكروسوفت أن تدخل بعض التعديلات على سياسة التراخيص و الأثمنة أكثر من تركيزها على التقنية. كما أن من يتتبع عالم التقنية يعرف أن ما سيقدمه ويندوز 7 ليس بالجديد على المستوى التقني بل هو ويندوز فيستا الذي وعدت باصداره حسب المخططات الأصلية. بل إن ويندوز 7 لا يضم حتى ما كان مقررا بالنسبة لفيستا (أين نظام الملفات WinFS؟)
أضف إلى ذلك الصعوبات الاقتصادية الحالية و تأثيرها على قرارات تحديث الأنظمة، لذلك فإن الثمن يجب أن يكون مشجع.
أيضا فإن الأرضية التقنية و المتطلبات الحالية مختلفة تماما عما كان عليه عالم التقنية قبل سنتين. اليوم نرى أن الأجهزة الذكية، الهواتف المتنقلة، الحواسب المتنقلة العادية و النانو في انتشار متسارع مما يتطلب التأقلم معى احتياجات جديدة. فهل شركة واحدة قادرة على تزويد السوق بكل هذا التنوع و هل هي قادرة على مواكبة التطور المتسارع للتقنية؟
في النهاية جنو/لينوكس الذي هو نتاج حركة البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر لم يوجد للقضاء على أي نظام تشغيل بل هو نتيجة لجهود و طموحات أفراد و جماعات. و كل من أختار البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر و حسب قيمتها لا أعتقد أنه سيرجع عن هذا الخيار.
المشكلة هي أن هؤلاء لا يهتمون بالأفضل بل يهتمون بالتطبيل والتهريج الدائم والدفاع عن مايكروسوفت (وهو نفسه الحال بالنسبة للمطبلين لآبل أو لغيرها من الشركات الإحتكارية) !
ردحذفوهم يصرون - رغم أنهم لدغوا من نفس الجحر أكثر من مرة - في الدفاع عن نفس الشركات التي تستعبدهم !
أنا أكثر ما أبغضه هو أن الكثير من المسلمين لا يلتزمون بكتاب الله تعالى وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولا يجعلونهما منهاجا لحياتهم ولا يعتبرون بالحكم العظيمة التي فيهما .
هذا هو سبب تخلفنا الكبير جدا ..
فعندما تقول أن حقوق الملكية الفكرية لا تجوز في ديننا لأنها تقدم مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة ولأن فيها إحتكارا للعلم الذي نهينا عن إحتكاره
.. تجدهم يحاربونك .. مع أنهم في الحقيقة يحاربون الله ورسوله .. لأنك تنشر قيم دين الله تعالى .. وهم يحاربونك لأنك تنشرها ..
وذلك لأنهم بإختصار لقنوا فكر أولئك الكفار الضال وفضلوه وقدموه على دينهم .. سواء علموا بذلك أم جهلوا !
---------
وللأسف أنا أرى الكثير ممن يستخدمون جنو/لينوكس والبرمجيات الحرة لا يلقون بالا للحرية بل ولا يتشددون فيها .. بل تراهم في مناقشاتهم مع أصحاب الأنظمة الإحتكارية والبرمجيات المحتكرة لا يلقون كبير بال للحرية ، وتجد الكثير منهم من مستخدمي أنظمة محتكرة مثل ويندوز وماكنتوش وبرمجيات محتكرة فيها .
وكذلك عندما يدور نقاش بين مستخدمي أنظمة ماك وويندوز وجنو/لينوكس .. فإن مستخدمي النظام الأخير ينحازون إلى أنظمة ماكنتوش بحجة أنها نظام قريب لنا من يونكس !!
رغم أن حربنا ليست فقط مع مايكروسوفت بل مع جميع الشركات الإحتكارية ومن ضمنها آبل التي لا تقل خطرا عن مايكروسوفت !
وكذلك تجد منا أفرادا يقولون نحن نحب البرمجيات الحرة ولكننا لا نكره مايكروسوفت في الوقت نفسه !!!!!!
كيف يمكن أن تدافع عن حريتك وأنت لا تكره أو تقاتل من يسلبها منك ؟!!!
-------
وفي مكان آخر وبالتحديد في مجتمع لينوكس العربي كان يوجد موضوع كان عنوانه على ما أذكر ( هل تقبل بوظيفة في مايكروسوفت أو آبل؟؟؟) أو فيما معناه.
كان أغلب الأعضاء - ومن بينهم بعض كبار شخصيات المنتدى- يؤيدون العمل في هاتين الشركتين ويتحججون بأشياء سخيفة مثلا العمل معهم غير عن ممارساتهم وأنهم سيستفيدون ويكتسبون الخبرة في البرمجة ووو ...
وأذكر أن أحد الأعضاء قال هذا نفاق - يعني أن تدافع عن البرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة وتعمل في شركة تعمل ضد قيمك ومبادئك !-
وأذكر أني شبهت حينها هؤلاء الذين يقولون أن العمل معهم يختلف عن ممارساتهم مع المجتمع بـ(قطاع الطرق) الذين يقولون :
" العمل مع مجموعة قطاع الطريق الفلاني يختلف عن ممارساتهم مع الناس وقتلهم وسلبهم لهم ، لأنهم في المجموعة يكرمون كل المشاركين ويوزعون عليهم الغنائم ويعلمونهم أصل المهنة !!! - ألا وهي السلب والنهب والقتل -!! ، وكذلك يكتسبون خبرة في قطع الطرق !!!!"
------
يجب أن تتغير ثقافة التساهل مع هذه الشركات الإحتكارية أو أيا كانت الشركات التي تسلبنا حريتنا ويجب أن تحارب حتى وليس فقط أن تكره !!
------
هناك وللأسف الشديد مجموعة قليلة العدد ممن تهتم بالدفاع عن الحرية ضد كل الشركات الإحتكارية والبرمجيات والأنظمة كذلك !
------
استمر عزيزي في التدوين والدفاع عن البرمجيات الحرة وعن حريتنا جزاك الله كل خير وجعل مثواك الجنة .
تحياتي